خاطرة الأسبوع

خاطرة الأسبوع


احلم بما يرضي خيالك..و تمنى ما يرضي طموحك..و قكر فيما يرضي عقلك..و أحب ما يرضي قلبك..و لكن لا تفعل إلا ما يرضي ربك

الاثنين، 8 أغسطس 2011

واد يا جمال

ماما قالتلي واد يا جمال
هاتلك شيبسي م القبال
البقال في الشارع
و الشارع فيه ثورة
الثورة دي علشاني
دي ضوافري جوه سناني
و سناني واكلها السوس
فصبحت في طرة محبوس
أنا وعلوة و بابي
و حابولنا واحد قاضي
القاضي ع الميكروفون
نطله واحد مجنون
قاللو مبارك أصلا مات
و ده تعلب وسطينا فات
و في ديله سبع لفات
الراجل حَوَّرْ حَوَّرْ
أصلا عايز يتصور
و الشعب في بيته مفروس
مبارك على سريره
بيأور في مناخيره
و الحق في بطنه مبلوع
لوع..لوع..يا مخلوع
بكرة تقوم م النوم مفزوع
و الصبر منك منزوع
مستني حكم القاضي
حكم مفيش منه رجوع

الأربعاء، 29 يونيو 2011

و بعدين معاكي يا بلد...... البر مش جايباه


و بعدين معاكي يا بلد...... البر مش جايباه
مش خلصتك من الظلم....قلتي مش سايباه
و سلمتك الظالم....قلتي مش عايزاه
يوم يللا نحاكمه .... و يوم أنا مسامحاه
ولما قلت أشيل عنك همك...قلتي أنا شايلاه
طب أعمل ايه في عندك...اللي احترت أنا وياه
مصر يا أمي
ساعات بحس إني ولي أمرك
و إنك طفلة متعلقة في كمي
خايفة تمسكي الجمر يلسعك
وراسك و ألف سيف لانتي واخداه
و تدبدبي في الأرض و تزعلي
و تغضبي و تكشري
و لما وشك يلوح ببكاه
دموعي تنزل تمسِك دموعك
و جرحي يفتح يلئِم جروحك
و همي يتحول لبسمة تواسي همومك
ولما اسمك يحس الخطر...يلاقي روحي فداه
و بعدين معاكي يابلد.....البر مش جايباه
و ازاي تجيبي البر وانتي مش شايفاه؟
و ازاي تشوفي البر و انتي مش حاساه؟
و ازاي تحسي البر و انتي مش عارفاه؟
يا مصر لو مش عارفه برك فين
اسأليني أقولك طريق البر منين
يا مصر برك في ولادك
انتي بس اديهم أمانك
و اتطمني مش هيخربوكي
هم فعلا أولياء أمرك مش هيخربوكي
و لو رجعوا قالوا احنا ولادها و مصر أمي
مش هيبيعوكي
مش هيسيبوكي
و لا بخيرك لعدوك هيقدموكي
ولو يوم نطقتي الحق..مش هيخرسوكي
و لو يوم طلبتي العدل..مش هيسجنوكي
أصل دول فعلا ولادك
و ولادك عمرهم ما يخونوكي

الجمعة، 24 يونيو 2011

ثورة فاشلة

نعم نحن في طريقنا لثورة فاشلة فالثورة تخسر كل ماحققت من مكاسب حتى الآن
ولا ينجح منذ الاستفتاء و إلى الآن إلا الثورة المضادة و في يدنا إنقاذ ثورتنا عن طريق ثلاث محاور
1-التعليم
2-هيكل الأجور
3- تنظيم الصحة

خرج جميع موظفي و منتسبي الحكومة بلا استثناء في مظاهرات تطالب بتصحيح الأوضاع و قوبلت بهجوم شديد و استهجان حتى اصبحت كلمة فئوية سبة في وقتنا الحالي مع غن مطالهم لم تكن مادية فقط ولكن تطهير المصالح من شيئين أساسين وهما الفساد و الغباء فمصر تعاني من غباء روتيني خارق في جميع المصالح

لم تطلب الثورة رفع الأجور بل طلبت إعادة هيكلة الاجور بمعنى أن على شريحة تحصل على أقصى راتب ممكن يسمح لأقل شريحة بالعيش عيشة كريمة فلا يصح او يعقل أن أجد رئيس تحرير يتقاضى من الحكومة 50000 جنيه شهريا و هناك عامل يتقاضى 700 جنيه


لم تقم الثورة لإنشاء مشاريع زويل و فاروق الباز بل قامت لإعادة الطلاب إلى المدارس و إنقاذ المجتمع المصري من وحش الدروس الخصوصية

لم تقم الثورة لرفع رواتنب الأطاء و إبقاء غباء المستشفيات كما هو بل قامت ليجد كل مواطن فقير أو غني مكان ثابت و جاهز يعالج فيه

إذن إذا بدأ العام المالي الجديد دون ضبط أجور البلاد فقد فشلت الثورة
و إذا بدأ العام الدراسي الجديد دون حل مشكلة الدروس الخصوصية و التعليم فقد فشلت الثورة
و إذا حل العام الميلادي الجديد و لم تحل مشكلة العيادات الخاصة فقد فشلت الثورة
و الثورة الفاشلة هنا هي ثورة الغلابة الذين هم أكثر من ظلموا من تجاهل النظام السابق

قد ننقذ الكثير من الاقتصاد المصري إذا أنقذنا اقتصاد الأسرة المصرية الصغيرة من ميزانية الدروس و العيادات الخاصة ولكن هل هناك من يرى أو يسمع أو يفكر الله اعلم

الخميس، 23 يونيو 2011

حرام عليكوا-خربتوا البلد-البلدهتفلس


أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة انه و لله الحمد قد تم العثور على عجلة الانتاج الضائعة ولكن مازالت تواجهنا العديد من التحديات الاقتصادية لا سيما عجز الموازنة العامة و قلة الموارد بسبب تأثر السياحة بأحداث الثورة و تأثر قناة السويس و ما إلى ذلك. ولكن في كل هذه المشاكل حينما أطلق عمرو  خالد و محمد صبحي مبادرة تطوير العشوائيات تبرعت القوات المسلحة بمبلغ 50 مليون جنيه مصري فقط لا غير!!!!!

لا أنتقد التبرع في حد ذات التبرع و ليس لي دخل بآلية الرقابة على أموال المشروع و كيفية حمايتها من الضياع ولكن مايضيرني هو أن هناك مؤسسة قطاع عام قادرة على التبرع فورا بهذا المبلغ الكبير. هناك مؤسسة مال عام لديها 50 مليون جنيه زائدة عن احتياجاتها و هي مؤسسة في الأصل استهلاكية بشكل أكبر من انتاجيتها إذا ما بال الشركات الإنتاجية الأخرى من بترول و أسمنت و غزل و دخان و حديد و سكر و ما إلى ذلك. 
تمتلك الدولة شركات كثيرة في هذه القطاعات لو طرحت فوائض ميزانياتها قبل نهبها و إهدارها في ميزانية الدولة لحللنا مشاكل كثيرة في الصحة و التعليم و العشوائيات و لكن تعالوا نبحث أين يتم إنفاق الأموال العامة في بلدنا :

1-انبى 2- بتروجيت 3- بترول اسيوط 4-جاسكو 5- السويس للبترول 6-اتحاد الشرطة 7- طلائع الجيش 8- حرس الحدود 9-الانتاج الحربي 10-مصر المقاصة -11- تليفونات بني سويف 12-سكر الحوامدية 13- سكر أبو قرقاص   14- النصر للتعدين 15- الرباط وأنوار السفن 17- غزل المحلة 18-الداخلية 19- المصرية للاتصالات 20- أسمنت السويـس 21- الشرقية للدخان 22- أبو قير للأسمدة 23- مالية كفر الزيات 24- مياه البحيرة 25-كيما أسوان 26-نقل المنيا 27-الحديد و الصلب 28- التصنيع 29- الشرق للتأمين 30- مياه القاهرة 31-الطيران 32-اسكو 33-البنك الأهلي 34-غزل السويس 35- سماد السويس 36-أنابيب السويس 37- كهرباء القصاصين 38- غزل بورسعيد 39-غزل شبين 40-غزل دمياط 41-سماد طلخا 42-كهرباء طلخا.

كل هذه الأسماء أسماء لشركات من القطاع العام ولكن لم أجمعها من كشف وزارة الصناعة أو كشف وزارة التموين ولكن تخيلوا حضراتكم أني جمعت هذه الأسامي من جدول تريب دوريات كرة القدم في مصر بدرجاتها الممتاز و الممتاز ب و الدرجة الثالثة و بطولة كأس مصر هلل تتصور أخي المصري أن مصر التي تعاني ماتعانيه منذ أعوام و أعوام يوجد بها 42 شركة من شركات القطاع العام تصرف أموالها على كرة القدم و بعكس الدول الاستثمارية التي تستفيد من هذا فهذه الشركات لاتحقق أي ربح من هذا النشاط فليس لها عقود رعاية ولا حقوق بث و لاتبيع لاعبيها لأندية أخرى بل تجد السيد سامح فهمي الوزير الرياضي ينقل لاعبيه من انبي لبتروجيت لبترول اسيوط كي ينشط هذا الفريق و ينقذ الآخر
تخيلوا أنه في الفترة التي كانت الدولة تقوم بالشحاتة لبناء مستشفى السرطان 57357 كانت وزارة البترول تشيد استاد بتروسبورت في محافظة السويس بتكلفة تقارب 300 مليون جنيه!!!! أين الأولويات لا أدري؟؟

هذا في مجال كرة القدم .تعالوا ننظر إلى مجال آخر من مجالات إهدار المال العام:

تمتلك الدولة ثلاث قنوات فضائية(الفضائية المصرية-الأولى – الثانية) بالإضافة إلى شبكة قنوات النيل المتخخصة العاجز عن حصرها و لكن أعتقد أنها النيل لـ(الأخبار-الرياضة-الثقافة – الأسرة و الطفل –كوميدي- الدراما)بالإضافة إلى ثماني قنوات تعليمية و قناة النيل الإنجليزية ليصبح عدد القنوات الفضائية المملوكة للدولة 18 قناة على الأقل و ثماني قنوات محلية ليصبح الإجمالي 26 قناة على الأقل و كل هذه القنوات في حد ذاتها عبارة عن عار إعلامي على دولة رائدة في الإعلام وتمتلك قمر صناعي في المنطقة.

فهل يعقل أن تكون هناك دولة 40% من سكانها تحت خط الفقر و تصرف أموالها العامة على كرة القدم و تمتلك 26 قناة إعلامية لا تقدم لا المفيد و الجديد.

كل هذه الأندية و القنوات ليست إلا أبواب نهب و إهدار للمال العام استفاد منها الفاسدون قبل الثورة و هناك أبواب و مجالات أخرى لا نعلمها و ليست أمامنا ولكن هذين المجالين هما ما نستطيع لمسهما و الإحساس بهما فهل سنسمع بعد الثورة عن إنقاذ المال العام و ترشيده و إعادة توجيهه لما هو ضروري من صحة و تعليم و أجور أعتقد أننا إذا استفدنا من أموالنا العامة فلن نحتاج لاقتراض اي ديون خارجية أخرى.

أتمنى أن أسمع خبر إغلاق أندية الشركات المحترفة و إغلاق القنوات الزائدة عن الحد و توجيه أموال الدولة العامة في مصارفها الصحيحة قبل بداية العام المالي الجديد لنصل إلى تحقيق العدالة الاجتماعية التي بح صوت الثورة و هي تنادي بها.لأأ

انت ياراجل يانخبة انت و هو؟؟؟انت منتج؟؟؟


كثيرا ما تطل علينا من خلال الجهاز البغيض المسمى التلفاز وجوه ليسوا أقل بغضا منه.منهم من يتحدث في السياسية و منهم من يتحدث في الرياضة و مهنم من يتحدث في الدين و منهم الساسة أنفسهم و منهم مستشاريهم و وزرائهم. كل هؤلاء يفرضون أنفسهم فرضا علينا داخل بيوتنا من خلال هذه الشاشات البغيضة فتراه على قناة معينة فيثير اشمئزازك فتنتقل إلى أخرى فتجده قد انتهى من الشاشة الأولى وانتقل إلى تلك التي انتقلت إليها.فتجد هؤلاء البغضاء يفرضون أنفسهم عليك فرضا و إن كانوا لايملكون ما يجذبهم إليك من علم أو فكر استعملوا الاستفزاز و التأليف ليجذبوك وكان آخرهم في الفترة الأخيرة الأخ العقيد معمر القذافي و تلميذه في الهلس السياسي – عضو لجنة سياسات الحزب البائد - توفيق عكاشة. ولكن هؤلاء البغضاء قد تلمس فيهم عبقرية السفاهة فرغم سفاهة و سفالة مايقدمون تجد تعليقا أو سؤالا قد يعلق في أذهان الكثير و هذا ليس لمهارة أدبية أو لفطرة سوية انما لحال ثقافي مرير وصلنا إليه و سقطنا فيه ولم نخرج منه بعد و وحدها الثورة إن سارت في خط صحيح قادرة على إخراجنا من هذا الواقع المرير الذي نعيشه.

أتحدث عن سؤال على شاكلة"انتي يا ست يا منقبة انتي ؟؟؟ انتي منتجة؟؟" وجه توفيق عكاشة هذا السؤال للمنقبات و كأن النقاب هو قيد يكبلن به أيديهن عن العمل و نسي أن هذا السؤال من المفترض أن يوجه له هو شخصيا و هذا يفسر ما أقصده من واقع ثقافي مرير-لاتسئ فهمي و تعتقد من العنوان أني اعتبر عكاشة من النخبة فهذا إن اعتبر من نخبة أي بلد فاقرأ على عقول الدنيا السلام- المهم

أنا فقط سوف أستعير هذا السؤال الساذج و أوجهه إلى من يعقدون الألفاظ و يهولون من كل شيء ممن يظهرون على شاشات الحوار و أسالهم "انت ياراجل يانخبة انت و هو؟؟؟انت منتج؟؟؟"

ماذا فعلتم للثورة منذ يوم الاستفتاء سوى اجهاضها

كل من يتحاورون على شاشات التلفاز لايقدمون الشيء الجديد و لا المفيد سوى تزكية الفتن و الخلافات فهم لا يتورعون عن تنمية مابينهم من اختلافات إلى خلافات وهم من المفترض أنهم أقدر الناس على الخروج بنا من هذه الورطة فعلينا أن نتعلم ألا نصل بما بيننا من اختلافات إلى خلافات ولكن الحوار على الهواء مباشرة أمام شاشات التلفاز لا يتفق مع هذه القيمة لأنه لا يكون حوارا بل يتحول إلى حرب ضروس هدف كل من يتكلم فيها أن ينتصر على الآخر وفقط فلا تكون لديه أية نية لتقبل أن رأي الآخر أفضل منه و من هنا يملئون بيوتنا بالضجيج و الصراخ و النزاع و نأخذ منهم كل ماهو سلبي لديهم إذا تقابلوا وجها لوجه.

حملة المليون لحية حملة مستفزة...و السخرية منها أكثر استفزازا

مقالات علاء الأسواني عن الإسلاميين مستفزة...وترك جوهر مايناقش و اتهامه بسب الصحابة و الكفر أكثر استفزازا

دعوات الدستور أولا مستفزة...وتخوين اصحابها و عدم مناقشتهم أكثر استفزازا

الإعلان الدستوري يشوبه كثير من علامات الاستفهام تثير الاستفزاز......ومحاولة ابراهيم عيسى لتفسيره بشكل خاطئ و تضليل الرأي العام أكثر استفزازا

قرارات المجلس العسكري مستفزة..و اتهامهم بالتواطؤ و تجاهل دورهم ودعمهم للثورة أكثر استفزازا

إذاً الخلاصة أننا نعيش أوضاع مستفزة..وكل من يتحدث في هذه الأوضاع محاولا استقطاب الشارع نحو فكره هو أكثر استفزازا
كم أتمنى لو كان للقمر الصناعي عقل لكي يرى و يسمع مايقدمه لنا و أنا متأكد أنه لكان أوقف نفسه و إذا أجبر على استمرار البث لكان انتحر و ترك نفسه ليتوه في الفضاء خير له من أن يقدم لنا كل هذه البرامج المغلوطة التي تخدم أفكار من يقدموها و فقط و تنفذ مشاريع من يصل إليها و فقط و هذه البرامج لا تمثل و لا تنقل و لا تناقش أيا مما يحدث في الشارع المصري الحقيقي.

كم أتمنى لو أستيقظ صباحا لأجد كل هذه البرامج المستفزة لا تبث و كم اتمنى أن لايكترث المسؤولون لهذه البرامج ذي الصوت العالي و فقط كم أتمنى لو يصل صوتنا نحن إلى أذن الحكومة. في الشارع المصري ملايين الأفكار لإنقاذ و حل مشاكل مصر في أوقات قياسية و لكنها و للأسف لا تستطيع أن ترى النور لأننا لانملك الإعلام القادر على تمثيلنا ولا الحكومة القادرة على سماعنا فلنا الله.

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

ياشعب انت اللي كارم كل من حكمك



يا شعب انت اللي كارم كل من حكمك...الدولة دي عارفة تحكم بس من كرمك....كشر لها وهي حتجيلك تبوس قدمك....مافيش حاجة اسمها مليون راجل اتغصبوا

هذه الكلمات الغالية ألقاها تميم البرغوثي في رائعته يا شعب مصر و من الممكن أنها قد تكون مرت علينا مر الكرام من جمال القصيدة من حولها و لكنها في غاية الأهمية.

وذلك لأننا حتى و بعد الثورة التي اندلعت للإسقاط المستبد فمازلنا نبحث عن مستبد جديد،لازلنا نبحث عن من يحكمنا ونريد الحاكم، نؤيد هذا و نعارض هذا ونختلف مع من يؤيد من نعارضه و نخون من يعارض من نؤيده و هذا كله لأن آثار العبودية مازالت بنا. مازلنا لا نستطيع الخروج من معنى أننا شعب محكوم إلى أننا هو الحاكم.

في العصور الوسطى كان أمير البلاد سواء كان (أمير المؤمنين، كسرى،قيصر،امبراطور اليابان) أيا كان. كان بيده كل شيء يأمر و ينهي بل ويورث حكمه و لم يكن هذا يعيب أيا منهم لأن هذه كانت ثقافة عصر. ففي الوقت الذي ورث فيه عبدالملك بن مروان الخلافة لابنه الوليد لم يكن يتم اختيار كسرى الفرس أو هرقل روما عن طريق الاقتراع السري الحر المباشر ولكن هذه كانت ثقافة العصر في هذا الوقت و كان من يحكم بيده كل شيء ولكن في عصرنا الحالي لم يعد هذا موجودا و لم يستبدل بما هو أسوأ بل استبدل بالأفضل و عاد حكم البلاد للشعب بشكل كامل و إذا أخذت كلامي باستخفاف أو استهزاء و سألت كيف تقول على ان رئيس البلاد ليس بحاكم؟ فدعني أوضح لك قليلا عن طريق تعريفين أرى أنهما فيهما الحل

الحاكم:هو من يحكم البلاد حكما مطلقا حيث لا يوجد من يردعه سوى ضميره .

الرئيس:هو شخص يفوضه الشعب لإدارة أمور البلاد عن طريق الصلاحيات المخولة له في الدستور الذي لا يصدر إلا بموافقة الشعب نفسه.

إذا فالحاكم هنا هو الشعب و يفوض من ينوب عنه في ادارة شؤونه و هو الرئيس. 
إذا اتفقنا على هذا المبدأ فدعونا لانتنازع أبدا حول مرشحين للرئاسة. فمن المفترض أن من يكسب هذا المنصب لا يستطيع تغيير شيء جذري في البلاد إلا بموافقة الشعب و لا يستطيع تشريع قانون جديد أو نظام جديد إلا بموافقة مجلس منتخب من الشعب فالشعب هنا هو الحاكم هو المفكر هو المخطط و كل المرشحين ليسوا إلا صور تنفيذ و كفاءات إدارية تتعب و تحترق كي يعيش الباقون في نعيم.

إذا فإذا ابتلي أبو اسماعيل بالرئاسة فلن يقلب بلدنا إلى جمهورية مصر السعودية لأن الشعب سيأبى

و إذا ابتلي البرادعي بالرئاسة فلن يحول بلادنا إلى الولايات المصرية المتحدة لأن الشعب سيأبى

و إذا اكتسح الإخوان مجلس الشعب فلن يحولوا بلادنا إلى جمهورية حماس المصرية لأن الشعب سيأبى

و إذا اكتسح الليبراليون مجلس الشعب فلن يحولوا بلادنا إلى جمهورية مصر الفرنسية لأن الشعب سيأبى

فليعلم كل من يترشح إلى أي منصب في بلادنا أنه لايرشح نفسه لينفذ فكره في إدارة البلاد و إنما يترشح لينفذ مايريده و مايطلبه الشارع المصري و هنا يكمن مربط الفرس

الشعب نزل إلى الشارع لما وجد الرئيس تحول إلى حاكم فأسقطه و قال مايطلب و ما يريد فمن سينفذ مطالبه دون تعديل او تحريف أو نقص أو إضافة هو من سينجح.

و هنا رسالتي لكل التجمعات السياسية.كل فصيل سياسي في مصر عبارة عن أقلية إذا نفذ فكره سيثور الشعب عليه مرة أخرى فمن يريد تنفيذ فكر فصيل معين فليجنب نفسه و يجنب بلاده ثورة أخرى إذا كان فعلا يحبها.أما إذا نظرنا إلى المشترك بيننا فهو كثير و من سيتبناه و يفعله بغض النظر عن توجهه الشخصي فهو الناجح المطلوب و كل مصري يعلم في قرارة نفسه ما هو الشكل الأصلي و الطبيعي لمصر و أي شخص يدعو لمصر غير مصر الذي نعرفها فستكون نهايته مأساوية بإذن الله.